العضو الصامت مراقب أقسام دورة الهمة الرابعة
الجنسية : سعودي عدد المساهمات : 85 تاريخ التسجيل : 23/11/2009 العمر : 31 الموقع : فوق أرض ربي
| موضوع: تكملة للموضوع السابق الأربعاء ديسمبر 09, 2009 2:47 am | |
| - معرفة أن الشارع قد حث على قراءة القرآن والاستماع إليه في نصوص منها: (أ) في القراءة : قوله تعالى ((إن الذين يتلون كتاب الله وأقـامـــوا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور، وقوله -صلى الله عليه وسلم- (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه (ب) في الاستماع : قوله تعالى ((وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون. قال الليث بن سعد: (يقال ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع الـقـــرآن لقوله تعالى ((وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون))، ولعل من الله واجبة)(
5- إدراك من أراد الحفظ الهدف من قراءة القرآن وحفظه : ويمكن أن يحصل ذلك عن طريق استشعار الأمور التالية : * ما يقع من تحصيل الأجور العظيمة الواردة في النصوص، ومنها ما سبق بيانه. * قراءة لتنفيذ الأوامر وتطبيق التعاليم الواردة فى الآيات. * قراءة التصورات الصحيحة الصائبة حيث أن القرآن الكريم هو المصدر الوحيد لتصوراتنا لقوله تعالى ((ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شىء))(
6- التنبه إلى سهولة القرآن لمن اراد حفظه : لقــوله تعالى ((ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر))(، قال القرطبي - رحمه الله تعالى - عن هذه الآية »أي سهلناه للحفظ وأعنا عليه من أراد حفظه فهل من طالب لحفظه فيعان عليه«(
7- ضرورة وجود العزيمة الصادقة : وذلك عند الابتداء في الحفظ والاستمرار على ذلـك، إذ بدونـهـــا يخور العبد ويتهاون ولا يتجاوز الأمر كونه مجرد أمنية وحلم يقظة، ويمكن أن يوجد الإنسان هذه العزيمة الصادقة بمعـرفـتــــه لعظمة القرآن ومكانة أهله، والفضل الجزيل لقارئه ومستمعه إذ أن النصوص الواردة في ذلك تحث المسلم وتدفعه بشدة إلى تكوين رغبة جادة في قرارة نفسه على الحفظ والمواصلة.
8- التقليل من المشاغل والاكتفاء بالحفظ وبذل الجهد في ذلك : قال الله تعالى ((والـــذين جاهدوا فينا لَنهديَنَهُم سُبُلَنَا)) ()، ومعروف أنه من سار على الدرب وصل، ومن جد وجد، ومن زرع حصد، ومما يعرفه الناس عن النملة أنها تحاول الرقي إلى مـكـــان مرتفع وقد تفشل في الوصول إلى غايتها وتسقط، ولكنها لا تكل أو تمل وتبذل جهداً مضاعفاً إلى أن يتكلل جهدها بالنجاح، وهذا هو ما ينبغي فعله لمن أراد حفظ القرآن.
9- تفريغ وقت يومي للحفظ : سواء أكان ذلك بعد الفجر أو بعد العصر أو بعد المغرب... إلخ، كل حسب ما يناسبه. وكون مكان الحفظ في المسجد أولى لـقـوله -صلى الله عليه وسلم- فـي الحديث الذي سبق (... أفلا يغدو أحدكــــم إلى المسجد)، ومعلوم أن الجو في المـسـجد مهيأ لهذا الأمر، وغيره ليس مثله. وكونه مع مجمــوعة أفضل لحديث أبي هريرة قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-(وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم الـسـكـيـنـة وغشيتهم الرحمة وحفتهم المــلائكة وذكرهم الله فيمن عنده)(25)، ولأن الجماعة عنصر مساعد ومشجع والإنسان قد يصاب بكسل وفتور فتدفعه الجماعة إلى المواصلة، ولذا قيل (الصاحب ساحب).
10- اختيار شيخ مجيد للتلقي عليه : ولذا قرر أهل العلم أنه لا يصح التعويل في قراءة القرآن الكريم على الـمصاحف وحدها بل لابد من التلقي على حافظ متقن متلق عن شيخ، ولذا قال سليمان بن موسى »كان يقال : لا تأخذوا القرآن من الصحفيين« ()، وقال سعيد التنوخي »كان يقال : لا تحملوا العلم عن صحفي ولا تأخذوا القرآن عن مصحـفــــي« )، ولكون قراءة القرآن مـبـناها على التلقي والسماع جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول : (والله لقد أخذت من في رسول الله بضعاً وسبعين سورة)« ()، وذكر ابن حجر في الفتح بيان كيفية أخذ عبد الله لبقية القرآن فقال : ( زاد عاصم عن بدر عن عـبـــد الله : »وأخـــذت بـقــيــــة الـقـــرآن عـن أصحابه«)(، ولأهمية التلقي في تعلم القرآن نجد أن بعض الصحابة كانوا يوجـهـــون طلابهم إلى ضرورة التلقي عن المتلقي، فعن معد يكرب قال : »أتينا عبد الله فسألناه أن يقرأ علـيـنـا : طـسـم الـمائتين فقال : ما هي معي ولكن عليكم مَن اخذها من رسول الله -صلى الله عـلـيـه وسـلــم- خباب بن الأرت قـال : فـأتـيـنـا خباب بـن الأرت فـقـرأهــا علينا« ()، بل إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يعارض جبريل بالقرآن كل عام مرة وعام وفاته مرتين ()، وكان يأمر أصحابه بالتلقي فيقول (اقرأوا القرآن من أربعة نفر : من ابن أم عبد ومن أبي بن كعب ومن سالم مولى أبي حذيفة ومن معاذ بن جبل)(
11- اختيار مصحف معين في الحفظ حتى ترسخ مواضع الآيات في الذهن ولا يكون هناك تشتت..
12- الحـرص على الابتداء في الحفظ من آخر المصحف وبخاصة صغير الـســن أو ضعيف العزيمة، حتى يشعر أنه قد أنجز شيئاً في فترة وجيزة، حيث أن السور أكثر عـــدداً وأقل صعوبة ولديه خلفية عنها عن طريق مقررات القرآن في المدارس النظامية.
13- دعـــاء الله تعالى بالتوفيق والتمكين من الحفظ واللجوء إليه في ذلك لأن حفظ القرآن الكريم منة من الله وهبة . | |
|